اوباما يجتمع في كوبنهاغن مع قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان
(AFP) – منذ 18 ساعة/ساعات
واشنطن (ا ف ب) - اعلن البيت الابيض ان باراك اوباما اجتمع مع قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الجمعة على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" المتوقفة على مدرج مطار كوبنهاغن.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان "الرئيس كان يريد انتهاز هذه الفرصة ليلتقي الجنرال ماكريستال". وماكريستال الذي كان في لندن توجه الى كوبنهاغن ليبحث مع الرئيس الاميركي في الوضع في افغانستان وباكستان بحسب المتحدث.
وتم تأخير موعد مغادرة اوباما عشرين دقيقة بسبب هذا اللقاء. وكان اوباما زار كوبنهاغن لدعم ملف ترشيح مدينة شيكاغو لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية العام 2016.
وكان ماكريستال قال في لندن الخميس ان "تحقيق الانتصار" في النزاع الافغاني "لن يبقى ممكنا الى ما لا نهاية". وقال ماكريستال في مداخلة امام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان "الوضع خطير، واختار هذه الكلمة بكثير من الحذر (...) لا يمكن اعتبار النصر ولا الهزيمة امورا حاصلة".
واضاف ان "الوضع في صدد التدهور في بعض المجالات، وانما ليس في كل المجالات". واكد ماكريستال في تقرير وضعه اخيرا انه في حال لم ترسل تعزيزات خلال العام المقبل فان مصير المهمة في افغانستان سيكون الفشل. وقالت الصحافة الاميركية انه قد يطلب ارسال 40 الف جندي اضافي الى افغانستان.
ويتوقع ان يعلن اوباما من جهته استراتيجية جديدة لافغانستان. واجتمع اوباما الاربعاء مع كبار معاونيه ليقرر ارسال تعزيزات الى افغانستان او لا. واكد غيبس خلال الاسبوع ان القرار "سيتطلب بعض الاسابيع".
من جهة اخرى دعم رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن الجمعة اقتراح دول اوروبية كبرى عقد مؤتمر دولي جديد حول افغانستان لتصحيح استراتيجية القوات الحليفة في هذا البلد.
وصرح للصحافيين في ختام لقاء مع الرئيس الاميركي باراك اوباما "امل في ان ننظم في مستقبل قريب كما اقترحت (انغيلا) ميركل و(غوردن) براون و(نيكولا) ساركوزي مؤتمرا دوليا ربما على مستوى وزراء الخارجية لتقييم نهائي لنتائج الانتخابات الرئاسية الافغانية وتصحيح استراتيجية انتشارنا في افغانستان".
واشاد اوباما ب"جهود" الدنمارك في افغانستان و"تضحياتها". وتنشر الدنمارك حوالى 700 جندي منذ ثماني سنوات في افغانستان وتكبدت اكبر خسائر بشرية نسبيا (مقتل 25 جنديا).
واضاف راسموسن "نتقاسم والولايات المتحدة الاراء نفسها. اننا في افغانستان وتعهدنا البقاء فيها طالما يستلزم الامر".
وقال ان واشنطن وكوبنهاغن متفقتان امام التحديات في افغانستان على "ضرورة تعزيز قوات الامن الافغانية واعادة اعمار البلاد ليرى الافغان الذين يقيمون بعيدا عن كابول التقدم الكبير والمهم الذي احرز في حياتهم اليومية".