لملمت بقايا نفسى ودخلت يوما مكانه فقد كنت حرمته بعد رحيله ...وها هو كما تركناه اخر مره
فكما هى سيدى اوراقك المبعثره فى كل مكان تنظرك لتملمها ..
ومقعدك الخالى بجوار نافذتك كم يشتاق اليك !!
ومعلقه على حاملها لوحه الشيخ الطان فى السن تنظرك لتنهيها ..
وكما هو جيتارك لازال مثبتا واوتاره تنظر بشوق لتكمل معه اخر الحانك
ولازلت استمع داخلى لموسيقى ديسكوفيسكى تملآ المكان
وبين اوراقك المبعثره انت صورتك ..وبرعم انها مطبوعه داخلى الا اننى حين امسكت بها شعرت كم انى افتقدك ...افتقدك سيدى ....
ـــ صديقا هو الوحيد القادر على كسر حاجز صمتى
ــ رجلا يعزز فى ثقتى بنفسى ويخبرنى برقته كم انى فى عينه مختلفه
ــ افتقد ذلك الكاتب الذى علمنى كيف اصادق قلمى واجعله هو المعبر عنى ..علمنى فن ومهاره صناعه الكلمات
افتقد من بحكمته علمنى فن الاصغاء الى الاشياء
افتقد صوتك جالسا امامى تقرأ لى اخر ما من قصائد كتبت
افتقد ...هدوئك ....صمتك ....غضبك ...حزنك ..عقلك ..وجنونك
ولكنك أثرت الرحيل عن بلاادى بعد ان جعلتنى احبها وبرحيلك عنها جعلتنى اعود لغربيتى فيها ..ووحدك سيدى تعلم كم انها قاسيه تلك الوحده والغربه
رحلت واخترت فى عرض البحران تذوب فعاشق انت للبحر
ولكنك رحلت قبل ان تعلمنى كيف انهى ما قد بدأت
فلدى لحن حزين وحدى لا استطيع انهاؤه وعندى قصيده عن قصه حبنا المسحيل معك نصفها المستحيل اخذته ورحلت
فهل يعقل ان ترحل سيدى قبل ان تنهى ما بدأت !!
لا اظن !! فليس من طفل على مفارقه امه طويلاا يقدر !!وطفلى انت !!
وليس من اب على ترك يد طفلته فجاه وسط الطريق والرحيل فجاه عنها من قوه !! وابى انت
وليس من صديق وفى على ترك صديقه وقت الحاجه اليه
وليس من عاشق يستطيع ان يترك وطنه بين احضان حبيبه طويلاا
فياطفلى ..ويابى ..وياصديقى ..افتقدك
وياعاشقى المجنون كم انى احتاجك وانتظرك بشوق لاخبرك بان جواز سفرك بين احضانى لازال سارى المفعول ...ومدينه عشقى لك وحدك لازالت تفتح ابوابها
وها انا لازالت تحت المطر ادير لحنك الفرنس المفضل وانتظرك لتشاركنى تحت المطر الرق