تمثال الملك آرثر في
إنسبروك
تاريخ آرثر الأسطورة كان محل جدل طويل بين الدارسين. فهناك اتجاه يرى أنه ليس هناك أي وجود تاريخي لآرثر [1]. بينما يعتقد البعض أنه كان في الأساس إلها سلتيًا نصف منسي تحول إلى شخصية ملكية (بالإشارة إلى التغيير المحتمل لشخصية إله البحر السلتي لير (بالإنكليزية: Lir) ليصبح الملك لير (بالإنكليزية: King Lear))، وغالبًا ما يربط داعمو هذه النظرية بين الأصول الويلزية لاسم آرثر كاشتقاق من كلمة (دُب) (بالإنجليزية: bear)، مقدمين إلها للدببة يسمى آرتوس أو آرتيو كمصدر الأسطورة، غير أن عُباد هذين الإلهين معروفون بأنهم السلتيون القاريون، وليسوا سكان بريطانيا البرايتونز (بالإنجليزية: Britons).
وجهة نظر أخرى ترى أن آرثر كان شخصًا حقيقيًا كان–كما ترى معظم النظريات–قائدًا رومانيًا- بريطانيًا عاش في أواخرالقرن الخامس الميلادي حتى بدايةالقرن السادس الميلادي، وقاتل ضد الغزاة الساكسون. وتكشف الدراسات الأركيولوجية لفترة حياة الشخصية المزعومة أن التوسع الساكسوني توقف حتى الجيل التالي. وإذا كان آرثر قد وُجد فعلًا؛ فإن قاعدة قواته كانت ستوجد على الأرجح في المناطق السلتية لويلز وكورنوال، أو غرب إنجلترا الحديثة، ولا يزال الجدل مستمرًا حتى اليوم بشأن مركز قواته المقترضة وامتداداتها ونوع هذه القوات. وبشكل عام فإنه من المعتقد أن ظهور الملك آرثر الأول كبطل في المخيلة الشعبية السلتية جاء ردًا على الغزو الأنكلو ساكسوني في القرن الخامس عشرمولد آرثر
تحالف فورتيجرن مع الساكسون ليحمي بلاده من الهجمات الأجنبية لكنهم بدؤوا يستولون على البلاد ففر فورتيجرن وحاول بناء حصن في الجبال لكنه كان ينهار وأتاه ولد أبوه شيطان وأمه أميرة وكان اسمه مرلين وقال له أن تنينين أحدهما أحمر والآخر أبيض يتصارعان وسيستمران حتى يأتي خنزير كورنوول الذي سيدوس الإنكليز تحت قدميه.
حدث لاحقا أن مات فورتيجرن بعد أن قتله الوريث الشرعي للمملك أوريليوس أمبروسيوس بأن احرقه في قلعته لكن ما لبث أن مات هو الآخر بعد أن سممه ساكسوني، ليخلفه أخوه أوثر بندراغون الذي وقع لاحقا في حب زوجة حليفه دوق كورنوول واسمها إغراين أو إيغرنا فتراجع الدوق إلى قلعته عندما هاجمه أوثر وحبس إغراين في قلعة حصينة فقام مرلين بتحويل شكل أوثر إلى شبه الدوق ودخل إلى إغراين وحملت منه في تلك الليلة بآرثر أما الدوق فمات في هجوم حاول فيه فك الحصار أما زوجته فتزوجها أوثر.نشأة آرثر وسيفه
حكم أرثر بعد موت أبيه وهو ابن 15 سنة فهزم الساكسون وغزا اسكتلندا وفرنسا وأيرلندا والدنمارك والنرويج وأيسلندا، وتروي القصص ما قبل مالوري كيف أن مرلين أخذه ورباه وهو طفل وهو لا يدري هويته، ومات أوثر لاحقا وبقي العرش خاليا فجمع مرلين كل الناس وأظهر لهم سيفا مغروزا في سندان على صخرة مكتوب عليه أن يمكنه سحبه يكون الملك الشرعي لكل إنكلترا، فحاول الجميع سحبه لكن آرثر استطاع أن يسحبه عندما كان في الخامس عشرة وظهرت شخصيته الحقيقية.
حكاية أخرى تروي كيف أنه بمساعدة مرلين امتلك إكسكاليبور سيفه السحري الذي حملته يد تمتد من الماء وكان هدية من سيدة البحيرة التي كانت تعيش في قصر تحت الماء (وفي قصص سابقة كان إكسكاليبور هو السيف الذي أخذه من الصخرة).
رغم هذا لم يستطع مرلين حماية آرثر من خطط أخته غير الشقيقة الشريرة مورغان الجنية التي حاولت أن تدبر موته، وكذلك من أن يقيم علاقة مع أخته غير الشقيقة الأخرى مورغوز من غير أن يدري وأنجب منها السير موردرد الذي جلب الدمار على المملكة لاحقايظهر أثر آرثر على العديد من المعالم الجغرافية والحكايات الوطنية في ويلز، وقد تكلم عنه نينيوس بأنه قائد البريطانيين ضد الساكسون الغزاة، وفي قسم من كتابه ويدعى الأعاجيب (باللاتينية: Mirabilia) يقوم آرثر بذبح ابنه أمر ليخرج من قبره ينبوع وهو يسمى الآن عين أمر وهو موجود في هيرفوردشاير، وكذلك عن كلبه كافال الذي ترك أثرا على صخرة تحمل اسمه، وفي حكاية كولوخ وأولوين يطلب كولوخ يد أولوين من أبيها الوحش إسباذادن منها أن يقوم بأخذ المشط والمقص من بين أذني الخنزير ترويت فيستعين بآرثر الذي يطارد الخنزير في أنحاء بريطانيا حتى يقتل في كورنوول.
يظهر آرثر كذلك كقاتل للوحوش وصياد للتنانين وفي حكاية من كتاب تالييسين ذهب إلى أنون لكي يأتي بقدر سحري لا يطبخ فيه إلا الشجعان، ولم يذكر الكثير عن مولده لكن يقال أنه تربى في غوينيذ في شمال ويلز، كذلك يذكر بعض رفاقه مثل زوجته غوينويفار (غوينيفير) وفرسانه مثل كاي وغوالخماي (غاوين) وبيدوير (بيديفير) وكذلك سيفه كاليدفولخ وهناك سفينته بريدوين
موت آرثر وعودته
مات آرثر في معركة
كاملان التي أعطي لها تاريخ 537 م حيث قضي آرثر ومدراود أو مدراوت (
موردرد) حسبما أتى في الحوليات الويلزية Annales Cambriae وحمل إلى جزيرة
أفالون حيث تتم معالجته هناك وسيعود يوما ليقود شعبه عند أشد الحاجة إليه وهذا الاعتقاد موجود لدى الأقوام البريطانية في
ويلز وكورنوول وبريتاني، وهو ما حدا
بهنري الثاني من إنكلترا أن ينبش جثته ليتخلص من هذا الاعتقاد، وكذلك يعتقد أنه ينام في
كهف وأنه سيعود يوما ما